أقرب الكواكب للشمس

السؤال هو أقرب الكواكب للشمس، ما هي أقرب الكواكب للشمس.

الإجابة الصحيحة هي : أقرب الكواكب للشمس هي عطارد.

يحتل النظام الشمسي مكانًا في مجرتنا درب التبانة، ويتكون من الشمس وثمانية كواكب معروفة تدور حولها، وتختلف هذه الكواكب عن بعضها في الحجم والتركيب والمسافة عن الشمس. أقرب هذه الكواكب إلى الشمس هو عطارد، وهو كوكب صخري صغير يمتاز بخصائصه الفريدة التي تميزه عن الكواكب الأخرى.

خصائص الكوكب:

المدار: يقع عطارد في الداخل بين الشمس والزهرة، ويدور حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل في 88 يومًا أرضيًا، مما يجعله أسرع الكواكب في النظام الشمسي.
الحجم والكتلة: عطارد هو أصغر كواكب النظام الشمسي، حيث يبلغ قطره حوالي 4880 كيلومترًا، وكتلته حوالي 5.5٪ كتلة الأرض.
السطح: يتميز سطح عطارد بالعديد من الحفر والصخور، مما يشير إلى تعرضه لعدد كبير من الاصطدامات النيزكية على مدار عمره.

التركيب والغلاف الجوي:

النواة: يتكون قلب عطارد في الغالب من الحديد والنيكل، وهو أكبر نسبيًا من نوى الكواكب الأرضية الأخرى.
الوشاح: يحيط النواة وشاح صخري سميك، يعتقد أنه ذاب جزئيًا.
القشرة: القشرة رقيقة نسبيًا وتتكون من صخور السيليكات.
الغلاف الجوي: يمتلك عطارد غلافًا جويًا رقيقًا للغاية يتكون بشكل أساسي من الأكسجين والصوديوم والهيليوم.

الخصائص المدارية:

الانحراف: يتميز مدار عطارد بأعلى درجة انحراف بين جميع كواكب النظام الشمسي، مما يعني أنه يقترب كثيرًا من الشمس في أقرب نقطة له (46 مليون كيلومتر) ويبعد عنها كثيرًا في أبعد نقطة له (69.8 مليون كيلومتر).
ميل المحور: يميل محور دوران عطارد بمقدار 0.01 درجة فقط، مما يعني أن له تقريبًا عدم ميل محوري ولا يعاني من فصول.
الصدى المداري: يوجد عطارد في صدى مداري 3:2 مع الزهرة، مما يعني أنه يدور حول الشمس ثلاث مرات لكل دورتين تدور فيهما الزهرة.

المجال المغناطيسي:

الحقل المغناطيسي: يمتلك عطارد مجالًا مغناطيسيًا ضعيفًا نسبيًا، والذي يعتقد أنه ناتج عن حركته الدورانية السريعة.
حجم الحقل المغناطيسي: يمتد المجال المغناطيسي لعطارد إلى حوالي 1000 كيلومتر فوق سطحه، وهو أضعف بكثير من المجال المغناطيسي للأرض.
أصل الحقل المغناطيسي: يُعتقد أن المجال المغناطيسي لعطارد يتولد عن عملية دينامو داخل النواة الخارجية السائلة جزئيًا.

الاستكشاف:

المركبات الفضائية: تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى عطارد من قبل مختلف وكالات الفضاء لدراسة خصائصه، بما في ذلك مارينر 10 (1974-1975) وميسنجر (2011-2015).
بعثة BepiColombo: هي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية من المقرر إطلاقها في عام 2023، وهي مصممة لدراسة عطارد بشكل شامل.
الخطط المستقبلية: توجد خطط مستقبلية لإرسال المزيد من المركبات الفضائية إلى عطارد لاستكشافه بشكل أكبر وفهم خصائصه الفريدة.

عطارد، أقرب كواكب النظام الشمسي إلى الشمس، هو عالم فريد من نوعه ورائع. تم الكشف عن خصائصه المميزة من خلال الاستكشافات التي أجرتها المركبات الفضائية، مما ألقى الضوء على نشأته وتطوره. ومع استمرار استكشافنا لهذا الكوكب الصغير الغامض، نتطلع إلى اكتشاف المزيد عن أسراره وإسهاماته في فهمنا للنظام الشمسي.

أضف تعليق