اقرب الكواكب الى الشمس هو.
الإجابة الصحيحة هي : عطارد.
كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس
تُعتبر الشمس نجمًا مُتوهجًا يقع في مركز مجموعتنا الشمسية، ويُحيط به ثمانية كواكب تدور في مدارات مختلفة حولها، ومن بين هذه الكواكب كوكب عطارد، وهو أقرب هذه الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجمًا. في هذا المقال، سنستكشف خصائص كوكب عطارد وموقعه في المجموعة الشمسية وتركيبته الجيولوجية.
الموقع في المجموعة الشمسية
يقع كوكب عطارد على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 57.9 مليون كيلومتر من الشمس، وهو أقرب كوكب إلى الشمس من بين جميع الكواكب الثمانية في مجموعتنا الشمسية. ونتيجة لقربه من الشمس، فإنه يواجه درجات حرارة عالية جدًا وتغيرات شديدة في درجات الحرارة بين النهار والليل.
ويدور كوكب عطارد حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل يستغرق إكماله حوالي 88 يومًا، وهو أقصر فترة مدارية من بين جميع الكواكب الأخرى. وبالإضافة إلى دورانه حول الشمس، فإن كوكب عطارد له حركة دورانية بطيئة جدًا ويستغرق إكمال دورة واحدة حول محوره حوالي 59 يومًا.
التركيب والخصائص
يُعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية أو الأرضية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب حجمًا وكتلةً. ويبلغ قطره الاستوائي حوالي 4880 كيلومترًا، أي ما يعادل حوالي 38% من قطر الأرض، ويبلغ حجمه حوالي 5.8% من حجم الأرض.
ويُغطي سطح كوكب عطارد فوهات صدمية كثيرة وسهول ناعمة، وقد تشكلت هذه الفوهات نتيجة اصطدامات كويكبات ونيازك على مدار تاريخ الكوكب. وتوجد بعض السهول البركانية على سطح عطارد، والتي ربما تكون قد تشكلت من خلال ثورات بركانية قديمة.
الجو والمناخ
يُعتبر غلاف كوكب عطارد الجوي رقيقًا للغاية، ويتكون في الغالب من الهيليوم والصوديوم والأكسجين والبوتاسيوم. ويُعتقد أن هذا الغلاف الجوي قد تشكل من خلال عملية تعرف باسم تطاير الغازات، حيث تتبخر المواد من سطح الكوكب إلى الفضاء الخارجي.
ويمتلك كوكب عطارد مناخًا شديد التطرف، حيث تبلغ درجات الحرارة على سطحه درجات حرارة قصوى نهارية تصل إلى 450 درجة مئوية، بينما تصل درجات الحرارة الدنيا الليلية إلى -170 درجة مئوية. ويُعزى هذا الاختلاف الكبير في درجات الحرارة إلى قربه من الشمس وغلافه الجوي الرقيق للغاية.
الحقل المغناطيسي
يُمتلك كوكب عطارد حقلًا مغناطيسيًا ضعيفًا للغاية، يقدر بحوالي 1% من قوة المجال المغناطيسي للأرض. ويُعتقد أن هذا الحقل المغناطيسي قد تشكل من خلال عملية تعرف باسم الدينامو، حيث تحفز حركة اللب السائل داخل الكوكب المجال المغناطيسي.
ويُوفر المجال المغناطيسي لكوكب عطارد بعض الحماية من الرياح الشمسية، وهي جزيئات مشحونة تنبعث من الشمس. ومع ذلك، نظرًا لضعف المجال المغناطيسي، فإن كوكب عطارد لا يمتلك مجال مغناطيسي قوي يكفي لحمايته من الرياح الشمسية تمامًا.
البحث والاستكشاف
وقد زارت المركبة الفضائية مارينر 10 كوكب عطارد مرتين في السبعينيات، وأجرت مسحًا لسطحه وأخذت صورًا عالية الدقة. وفي عام 2011، دخلت مركبة الفضاء ميسنجر التابعة لناسا في مدار حول عطارد وأجرت مهمة استمرت أربع سنوات لدراسة الكوكب بالتفصيل.
وقد كشفت ميسنجر عن معلومات جديدة عن تركيب عطارد الجيولوجي وتاريخه، واكتشفت وجود جليد مائي في فوهات القطب الشمالي للكوكب. ومن المقرر إطلاق مهمة BepiColombo المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية في عام 2023، والتي من المتوقع أن تصل إلى عطارد في عام 2025 وتوفر معلومات جديدة عن الكوكب.
كوكب عطارد هو كوكب فريد ومثير للاهتمام في مجموعتنا الشمسية، ويُعد أقرب كوكب إلى الشمس وأصغرها حجمًا. ورغم صغر حجمه، يمتلك كوكب عطارد خصائص جيولوجية ومناخية فريدة تجعله هدفًا مهمًا للاستكشاف العلمي. ومن خلال البعثات الفضائية المستمرة، نستمر في تعلم المزيد عن هذا الكوكب الغامض وفك أسراره.