اسم يطلق على المحاربين القدماء في اليابان.
الإجابة الصحيحة هي : ساموراي.
الساموراي: محاربو اليابان القدماء
الساموراي هم محاربون من النخبة في اليابان القديمة، اشتهروا بمهاراتهم القتالية الاستثنائية، وقانون الشرف الصارم المعروف باسم “بوشيدو”. ولفترة طويلة، لعبوا دورًا رئيسيًا في تاريخ اليابان السياسي والعسكري.
أصل الساموراي
نشأ الساموراي في القرن الثامن الميلادي، عندما احتاجت محكمة الإمبراطورية اليابانية إلى أفراد لحماية الأراضي من قطاع الطرق ومتمردي القبائل. وجاءت كلمة “ساموراي” من الفعل الياباني “سابورو”، والذي يعني “خدمة النبلاء”.
التدريب والتسلح
كان الساموراي يقضون سنوات عديدة في التدريب على القتال، بما في ذلك استخدام السيف والقوس والنشاب. واستخدموا مجموعة متنوعة من الأسلحة، مثل الكاتانا (سيف منحنٍ)، والناغيناتا (رماح طويلة)، والتانبو (عصي خشبية). وكانوا يرتدون دروعًا ثقيلة من الصفائح المعدنية أو الجلد المقوى.
قانون بوشيدو
كان الساموراي ملتزمين بمجموعة صارمة من القواعد الأخلاقية والمعروفة باسم “بوشيدو”. وشمل هذا المفهوم المبادئ مثل الولاء، والشجاعة، والإخلاص، والصدق. وكان الساموراي يتوقع منهم أن يكونوا مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل شرفهم، وربما من خلال الانتحار (سبوكو).
دور الساموراي في المجتمع الياباني
لعب الساموراي دورًا مركزيًا في المجتمع الياباني الإقطاعي. وكانوا طبقة النخبة المحاربة، مسؤولة عن حماية عائلات النبلاء، والحفاظ على النظام، وشن الحروب. وبمرور الوقت، اكتسب الساموراي سلطة سياسية متزايدة، وأصبحوا في نهاية المطاف الحكام الفعليين لليابان خلال فترة إيدو (1603-1868).
تراجع الساموراي
بدأت سلطة الساموراي في التراجع في القرن التاسع عشر مع ظهور الجيش الحديث. وفي عام 1876، تم إلغاء نظام الساموراي رسميًا، وتم تجريد المحاربين من امتيازاتهم العسكرية. ومع ذلك، استمر إرث الساموراي في تشكيل الثقافة اليابانية، حيث لا يزال يُنظر إليهم اليوم على أنهم نموذج للانضباط والشرف.
الساموراي في الثقافة الشعبية
ظل الساموراي موضوعًا شائعًا في الثقافة الشعبية اليابانية والعالمية. وإلى جانب القصص والحكايات العديدة التي تحكي قصص بطولاتهم، فقد ظهر الساموراي أيضًا في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والألعاب وأشكال أخرى من وسائل الإعلام.
كان الساموراي محاربين استثنائيين لعبوا دورًا رئيسيًا في تاريخ اليابان. ومن خلال مهاراتهم القتالية الاستثنائية، وقانون الشرف الصارم، تركوا إرثًا دائمًا كرموز للانضباط والشجاعة. ويستمر التأثير الثقافي للساموراي في تشكيل المجتمع الياباني حتى يومنا هذا، ويوفر مصدر إلهام للأجيال القادمة.